الحياة نعيشها كما نريد. وليس كما يريد الآخرون لنا

الحياة نعيشها كما نريد

نأتي إلى هذه الحياة وداخل كل واحد منا رغبات وأهداف يسعى إلى أن يحققها قدر استطاعته ، أهداف بمرور الوقت يدرك أنها تشبهه هو فقط ، وهو فقط من يعرف أثرها وقيمتها وما يمكن أن تضيفه إلى حياته .

يكتشف أن من حوله ، والمجتمع كذلك بالدرجة الأولى يقف حائلاً وعائقاً قوياً أمام ما يريد تحقيقه ، هناك من يملك شخصية تسمح له بأن يفرض كل ما يريده على مجتمعه ومن حوله ، غير آبه بما قد يقوله الناس وما قد يخترعونه أيضاً من أقاويل ، ما دام متأكداً أن هذه أحلامه وأهدافه التي يريدها ولا شأن لأحد بها .

لو أن أولئك الذين نجحوا في إسعاد أنفسهم ألقوا بالاً لمعايير نظرة الناس البالية؛ لبقوا حيث هم ولم يتحركوا خطوة واحدة إلى الأمام؛ إذ إن مهمة بعض الناس في الحياة أن يتفننوا في قتل بعضهم بطرق مختلفة ، لعل أبشعها إطلاق الأحكام والتأويلات التي في إمكانها أن تنسف تاريخ ومستقبل أي شخص .

علينا أن ندرك أن ما نريده يعنينا نحن ، نحن وحدنا ، ولا أحد غيرنا يضره أو ينفعه أي شيء يحل بنا ، لهذا علينا أن نتمسك بما نريده .

لا تفكر مرتين فيما ترغب فيه بقوة ، افعله ولا تنتظر أحداً ولا تفكر في حكم الناس عليك .
تمرّد على المثل الشائع “ارتدي ما يعجب الناس ، وكل ما يعجبك”، هذا المثل لا يتعلق فقط باللباس ، ما دمت ستلبس لباساً لا يعجبك فقط لأن الناس يعجبهم ، فكيف ستفعل بباقي حياتك ، هل ستضعها في الطريق الذي يعجب الناس أيضاً . وماذا عن راحتك أنت؟!

لنأكل ما نحب ، ونرتدي ما نحب ، ونعيش بالطريقة التي نريدها . نحن غير مسؤولين عن عقليات متحجرة لا تزال تنظر إلى الأشياء بسطحية رهيبة . لا يجب أن نتألم لأحكام نسمعها منهم لأننا حققنا شيئاً يسعدنا ، شيئاً يخالف نمط حياتهم ولا يمت بصلة لما تعودوا عليه وما يريدوننا أن نتعود عليه . حققنا ما لم يستطيعوا هم تحقيقه حتى وإن كان بسيطاً .

الفرق الوحيد بيننا وبينهم أننا نحن نحن ، وهم هم .

اترك تعليقاً