الإكتئاب الموسمي هو إضطراب المزاج بشكل متكرر في أوقات معينه من العام ، وغالباً يرتبط بالتغيرات المناخيه ، ويظهر بصوره أكبر في الشتاء وتزيد نسبة تعرض النساء له عن الرجال ككل أنواع الإكتئاب الأخرى ، ويختلف كذلك بإختلاف المناطق الجغرافية وشدة الشتاء بها ، وكذلك التاريخ العائلي ، أي تعرض أياً من أفراد العائلة لهذا النوع من الإكتئاب من قبل .
أسبابه
أسباب بيولوجية :
قلة التعرض للضوء :
قلة كمية الضوء التي يتعرض لها الإنسان تؤدي إلى إختلال إفراز هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغده الصنوبريه في المخ في الظلام أو الضوء الخافت التي تساعد في إستقرار الحالة المزاجية.
الساعة البيولوجية :
إختلاف مواعيد النوم في فصل الشتاء نتيجة لقصر النهار وطول فترة الليل التي تأثر كذلك في هرمون الميلاتونين ، وأيضاً إختلاف درجات حرارة الجسم كلها عوامل تؤدي لزيادة الإضطرابات المزاجية.
النظام الغذائي :
الإعتقاد الخاطئ لدى البعض أن الأكل بصوره أكبر في الشتاء يعطي الإحساس بالدفء ويزيد من حرارة الجسم ، فهذا الإختلال في النظام الغذائي يؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة الإضطرابات المزاجية.
أسباب إجتماعية :
الروتين :
يزيد الروتين بصوره كبيره في الشتاء بسبب المدراس والمواعيد الشتويه في العمل وغيرها ، وهي تسبب في تكرار نفس الأنشطة اليومية بدون تغيير طوال فترة الشتاء وينكسر هذا الروتين مع دخول الربيع أو الصيف فيرتبط إنتهاء أعراض الإكتئاب به.
الأعياد والمناسبات :
بعد إنتهاء الأعياد والمناسبات كالكريسماس وعيد الفطر والأضحى وكذلك المصيف أو الرحلات العائلية تتأثر الحالة المزاجية لبعض الأشخاص فيصابون بالإحباط نتيجة البعد عن مؤثرات السعادة أو الرجوع إلى مسئوليات الحياة العادية.
أعراضه :
– الكسل ، الخمول وقلة الطاقة أو الرغبة في أداء المهام ، وقلة التركيز والإنتباه.
– الرغبة في النوم خلال النهار وكثرة النوم بالليل وعدم الرغبة في الإستيقاظ.
– النهم وكثرة الأكل وخاصة السكريات والكربوهيدرات التي تؤدي إلى زيادة الوزن.
– الإنطواء الإجتماعي وعدم الرغبة في التواصل مع المحيطين أو أداء الأنشطة الإجتماعية.
– إضطراب في الدورة الشهرية لدى بعض السيدات.
العلاج :
العلاج بالضوء :
الجلوس في ضوء الشمس من خلال النافذه أو الضوء الأبيض الساطع ( ضوء النيون ) ، على بعد من 30- 60 سم من مصدر الضوء لمده تتراوح بين النصف ساعة إلى الساعة يومياً في فترة الصباح ، وعدم النظر مباشرة إلى الضوء حتى لا يؤدي إلى إجهاد العين ، ويؤدي هذا النوع من العلاج إلى نتائج جيدة في خلال 3-4 أسابيع.
ويجب الإتنباه إلى أن الضوء قد يؤثر سلباً على الأشخاص الذين يعانون من مرض الصدفيه أو يتناولون بعض الأدوية التي تزيد حساسية الجسم للضوء كبعض المضادات الحيوية.
العلاج بالأدوية :
بعض الحالات المصابة بالإكتئاب الموسمي تحتاج إلى العلاج بمضادات الإكتئاب تحت إشراف الطبيب ، وذلك إذا وصل الإضطراب إلى الإنعزال التام عن المجتمع وقد يصل إلى حد التفكير في الإنتحار.
ممارسة الرياضة :
تساعد الرياضة على زيادة نشاط الجسم وتحسن الحالة المزاجية عموماً ، وكذلك تحسين الدوره الدمويه وتنظم الدورات الطبيعية للنوم مما يساعد على إفراز هرمون الميلاتونين.
النظام الغذائي :
تحديد نظام غذائي مليء بالأوميغا 3 المتوفر في الأسماك وزيت الزيتون ، وكذلك الأطعمة التي تساعد في تعويض مادة السيروتونين كالتمر والموز والأناناس والطماطم.
والأطعمة الغنية بالأحماض الأمينية التي تعمل كناقلات عصبيه مهمة لزيادة التركيز والإنتباه كالأسماك والدواجن والرومي واللحوم الغير دهنية ، والزبادي والبيض.
وينصح كذلك بالبعد عن المنبهات كالشاي والقهوة والشيكولاته وعدم تناولها بكثره لأنها تزيد التوتر والقلق ، ويفضل تناول غذاء متوازن مليء الحبوب الكاملة كالشوفان والقمح الكامل والشعير ، والخضروات والفاكهة الغنيه بالألياف التي تساعد على التحكم في الوزن والشهيه.